يأمل المنتخب العراقي لكرة القدم في استعادة الأمل وتجديد فرصته في الدفاع عن لقبه الأسيوي عندما يلتقي نظيره الإماراتي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس آسيا 2011 المقامة حاليا في قطر.
واستهل المنتخب العراقي (أسود الرافدين) مسيرته في البطولة الحالية بالهزيمة 1/2 أمام نظيره الإيراني ليصبح حامل اللقب في موقف صعب خاصة وأنه لم يعد يملك أي فرصة جديدة للسقوط في المباراتين المتبقيتين له بالمجموعة واللتين يلتقي فيهما منتخبي الإمارات وكوريا الشمالية.
وعاند الحظ المنتخب العراقي كثيرا خلال مباراته الأولى أمام نظيره الإيراني الذي أكد مجددا تفوقه على أسود الرافدين حيث شهدت المواجهات بين الفريقين على مدار التاريخ تفوقا واضحا للفريق الإيراني.
ولذلك يأمل المنتخب العراقي في أن يحالفه الحظ ليستعيد فرصته في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني (دور الثمانية) بالبطولة.
ويخوض المنتخب العراقي مباراة الغد وهو في المركز الرابع الأخير بالمجموعة بلا رصيد من النقاط بينما أحرز المنتخب الإماراتي (الأبيض) نقطة من تعادله السلبي مع كوريا الشمالية في بداية مسيرته بالبطولة.
ولا شك في أن الاختبار الإيراني كان الأصعب لأسود الرافدين وأن حامل اللقب يستطيع حاليا عبور وتجاوز هذه الكبوة والتأهل لدور الثمانية.
ولكنه يحتاج أولا إلى التخلص من السلبيات التي ظهرت في أداء الفريق أثناء مباراته مع إيران وأبرزها إهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافس والتي أضاعت من الفريق الفوز في بداية رحلة الدفاع عن اللقب.
وقبل أربع سنوات ، فجر أسود الرافدين مفاجأة كبيرة وانتزعوا اللقب القاري ويمتلك الفريق حاليا خبرة وثقة أكبر تؤهله للدفاع عن لقبه ولكنه سيصطدم غدا باختبار آخر صعب عندما يلتقي نظيره الإماراتي.
وجاء تعادل الإمارات مع كوريا الشمالية في المباراة الأولى ليجعل من مباراة الأبيض مع المنتخب العراقي غدا مسألة "حياة أو موت" حيث ستكون الفرصة الأخيرة لكل من الفريقين.
المنتخب العراقي بقيادة مديره الفني الألماني فولفجانج سيدكه يسعى لإحراز أول ثلاث نقاط له أملا في تحقيق الفوز أيضا على كوريا الشمالية في المباراة الأخيرة للتأهل إلى دور الثمانية.
بينما يحتاج المنتخب الإماراتي أيضا إلى الفوز في مباراة الغد من أجل الاقتراب بنسبة كبيرة من التأهل لدور الثمانية قبل مواجهته المحفوفة بالمخاطر أمام المنتخب الإيراني في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة.
ويعاني المنتخب الإماراتي بقيادة مديره الفني السلوفيني سريتشكو كاتانيتش من نفس مشكلة المنتخب العراقي وهي إهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافسين.
ويمتلك كل من المنتخبين مجموعة متميزة من المهاجمين مثل يونس محمود وعماد محمد وغيرهم في المنتخب العراقي وأحمد خليل وإسماعيل مطر في نظيره الإماراتي.
ولذلك يحتاج الفريقان فقط إلى الحظ والتوفيق من أجل هز الشباك وتجديد فرصة التأهل لدور الثمانية.