سيكون سعي العراق لمواصلة الدفاع عن لقبه في كأس آسيا لكرة القدم رهنا بنتيجة مباراته الثالثة والأخيرة في المجموعة الرابعة ضد كوريا الشمالية (الساعة 1615 بتوقيت جرينتش).
ويكفي العراق التعادل مع كوريا الشمالية صاحبة المركز 109 في التصنيف العالمي للمنتخبات لحجز بطاقة التأهل لدور الثمانية دون النظر لما قد تحققه الإمارات في مباراتها ضد إيران والتي ستقام في نفس التوقيت.
ويملك العراق ثلاث نقاط يحتل بها المركز الثاني وراء إيران التي ضمنت التأهل في صدارة المجموعة.
وتشترك كوريا الشمالية والإمارات في كل شيء فلكل منهما نقطة وحيدة وتلقت شباك كل منهما هدفا وحيدا بينما لم يسجل هجوم أي منهما أي أهداف.
وحالف العراق توفيق كبير ليخرج بالنقاط الثلاث من مباراته ضد الإمارات في الجولة الثانية يوم السبت الماضي بعد أن منحه المدافع الإماراتي وليد عباس هدفا بطريق الخطأ في مرمى فريقه في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وعوض الفوز الهزيمة المثيرة التي مني بها العراق في مباراته الأولى بالمجموعة على يد إيران حين فرط في تقدمه ليخسر 2-1.
واعترف الالماني فولفجانج سيدكا مدرب العراق بدور الحظ في فوز فريقه يوم السبت لكنه فضل التعامل مع أهمية النقاط الثلاث.
وقال سيدكا الذي تولى تدريب العراق في اغسطس اب الماضي للصحفيين "امتلاك اكثر من فرصة للتأهل أمر جيد. النقاط الثلاث مهمة للغاية لمنحنا الثقة."
والواقع أن العراق يحتاج للثقة أكثر من أي شيء آخر الآن بعدما تناولت وسائل إعلام في الفترة الأخيرة تصريحات متباينة للاعبين عكست خلافات بين اللاعبين والجهاز الفني.
وانتقد لاعبون بينهم باسم عباس الذي جلس كاحتياطي ضد إيران طريقة سيدكا في إدارة الفريق لكن المدرب الالماني منح الفرصة لعباس نفسه للعب في مواجهة الإمارات.
وبدلا من أن يعكس اللاعبون الأجواء الاحتفالية بعد الفوز يوم السبت وقفوا يدافعون عن وحدتهم أمام وسائل الإعلام.
وفضل القائد يونس محمود هداف كأس آسيا 2007 حين حققت العراق اللقب بعد مسيرة حالمة النظر بإيجابية إلى موقف فريقه.
ونقلت صحيفة الصباح العراقية عن يونس قوله اليوم الثلاثاء "تحضيراتنا متواصلة للقاء كوريا الشمالية ونشعر بمزيد من الثقة والاستقرار بعد الاجواء السائدة داخل الفريق."
وأضاف "أسهم الفوز على الإمارات في التخلص من الوضع النفسي الصعب والضغط الهائل الذي كنا نعيش تحته نتيجة الخسارة أمام ايران والحمد لله أننا اجتزنا الوضع الآن وأشعر أن أغلب اللاعبين في معنويات عالية حاليا وأعتقد ان فوزنا على كوريا الشمالية سيقربنا كثيرا من آمالنا في استعادة اللقب برغم أننا مازلنا في بداية الطريق."
وشارك المدافع سلام شاكر في تدريبات المنتخب العراقي وسط مؤشرات تفيد بإمكانية إشراكه إذا ما اكتمل شفاؤه لكن قوام التشكيلة التي حققت الفوز على الإمارات سيبقى بلا تغيير على الأرجح بوجود المدافع سامال سعيد وثنائي الوسط قصي منير ونشأت أكرم والمهاجمين يونس وعماد محمد.
وتواجه كوريا الشمالية مهمة صعبة في الانتقال للدور التالي في أول مشاركة لها في النهائيات القارية منذ عام 1992.
ولم تحرز كوريا الشمالية التي شاركت في كأس العالم بجنوب افريقيا العام الماضي لقب كأس آسيا بل إنها تشارك للمرة الثالثة فقط.
ويعتمد الفريق على أسلوب دفاعي صارم يقول مدربه جو تونج سوب إنه سلاح الفريق لشن هجمات مرتدة سريعة.
وستحتاج كوريا الشمالية للتغلب على معاناتها لتسجيل الأهداف بعد أن فشل الفريق في هز الشباك في البطولة حتى الآن.
وعبر المهاجم جونج تاي سي عن الإحباط لسجل فريقه الخالي من الأهداف بعدما تعادل مع الإمارات وخسر أمام إيران 1- صفر.
ونقل موقع الاتحاد الاسيوي عن جونج قوله في وقت سابق هذا الأسبوع "كانت هذه نتيجة مثيرة للاحباط مثلما حدث في المباراة الأولى. لم نصنع الكثير من الفرص للتسجيل لان لمستنا الاخيرة كانت ضعيفة."
ورغم صعوبة المهمة أمام حامل اللقب يوم الأربعاء فإن جونج يعتقد أن فريقه قد ينجح في تحقيق شيء ما.
وأضاف "أعلم ان منتخب العراق يجيد الدفاع مثلنا لكن يجب على الفريقين الفوز. رغم هذا يجب علينا ان نلعب بأسلوب هجومي."