من المؤكد أن روي هودجسون مدرب ليفربول يشعر الآن بأنه رجل محاصر ولن يكون بوسعه التطلع للراحة قريبا حين يخوض فريقه الدور الثالث في كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم مطلع الأسبوع المقبل.
وبعد أن أصبح فريقه يعاني بالقرب من منطقة الهبوط بدلا من احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الانجليزي الممتاز فإن آخر شيء يريده الآن هو السفر لمواجهة الغريم التقليدي مانشستر يونايتد لكن هذا هو بالضبط ما وضعته فيه الأقدار حين سحبت القرعة.
وستكون مباراة مانشستر يونايتد وليفربول يوم الأحد المقبل هي محط الأنظار في الدور الثالث للكأس والذي لن يشهد على غير العادة الا مباراة قمة واحدة.
لكن القرعة رغم ذلك تسببت في العديد من المواقف الغريبة ليس أقلها مباراة ليستر سيتي فريق الدرجة الثانية على أرضه ضد مانشستر سيتي.
وسيتطلع سفين جوران اريكسون مدرب ليستر لتحقيق الفوز على حساب النادي الذي أقاله بعد موسم واحد على رأس الفريق عام 2008 قبل وقت قليل من انتقال ملكية سيتي للملياردير الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان.
ويستضيف ارسنال فريق ليدز يونايتد الذي فجر مفاجأة كبرى في نفس هذا الوقت من العام الماضي حين أطاح بمانشستر يونايتد في حين سيلعب تشيلسي حامل اللقب على أرضه ضد ابسويتش تاون فريق الدرجة الثانية الذي يدربه روي كين والذي وصل للدور قبل النهائي في كأس رابطة الأندية الانجليزية.
وبينما تتضاءل آماله في المنافسة على لقب الدوري بعد سلسلة من النتائج السيئة سيكون الانتصار في منافسات الكأس الأمل الباقي لتشيلسي هذا الموسم.
وستتمنى فرق كثيرة من درجات الدوري الأدنى خطف الأضواء وبينها يورك سيتي الذي سيواجه فريقا من الدوري الممتاز هو بولتون واندرارز على ملعبه باستاد ريبوك.
وستعيد مباراة يونايتد وليفربول في مانشستر ذكريات المواجهات القديمة بينهما في أقدم مسابقة لكرة القدم في العالم لكن سنوات طويلة مضت منذ التقيا وبينهما هذا التباين الكبير في الأوضاع.
وعزز يونايتد تصدره للترتيب في الدوري الممتاز بفوزه على ستوك سيتي بينما فرط كل منافسيه في نقاط. وخسر ليفربول 3-1 أمام مضيفه بلاكبيرن روفرز وهي هزيمة صبت الكثير من الغضب على هودجسون.
وقال هودجسون لموقع ليفربول على الانترنت "في كرة القدم يجب أن تحاول وتتجاوز النتيجة (السيئة).. يجب أن تعمل على أن تكون النتيجة التالية أفضل وتأمل في محو الذكرى السيئة. للأسف كرة القدم مليئة باللحظات الجيدة والسيئة وحين تحل لحظة سيئة يكثر الحديث الذي لن يؤدي لأي تغيير. الأداء في المباراة التالية هو ما قد يغير الأشياء."
لكن هودجسون لن يحظى بالكثير من التعاطف في استاد اولد ترافورد.
فيونايتد وهو أكثر الفرق فوزا بالألقاب في كأس الاتحاد الانجليزي برصيد 11 لقبا لم يفز بهذه المسابقة منذ سبعة أعوام بعد أن خسر في المباراة النهائية عامي 2005 و2007.
وبعد الخسارة من ليدز في الدور الثالث كان العام الماضي صعبا أيضا على اليكس فيرجسون مدرب يونايتد الذي اعتبر كأس الاتحاد الانجليزي كأحد أبرز أولوياته هذا الموسم.
وقال فيرجسون لمجلة انسايد التي تصدر عن ناديه "كانت نتيجة سيئة الموسم الماضي ضد ليدز خاصة في ظل المنافسة الخاصة بين الناديين. كان بوسعي إشراك لاعبين أساسيين ولن أقع في هذا الخطأ هذه المرة."
وأضاف "إنه لقب مهم لذلك هناك رغبة قوية للفوز به. لم نفز باللقب منذ 2004 ولم نلعب في ويمبلي منذ خسرنا (في النهائي) أمام تشيلسي عام 2007. لذا فإننا بالتأكيد نرغب في العودة إلى هناك (استاد ويمبلي). ونريد الفوز بالكأس."
ويأمل فيرجسون في عودة ريو فرديناند وادوين فان دير سار ووين روني للعب أمام ليفربول بعد غيابهم عن المباراة ضد ستوك يوم الثلاثاء.
وتابع فيرجسون قائلا "أشعر بالقلق على حالة هذا الثلاثي. نتمنى أن يكون اثنان منهم على الأقل جاهزين للعب يوم الأحد."