­ تحت شعار "العودة بأقل المكاسب" ، يلتقي غدا فريقا إنترناسيونال البرازيلي وسيونجنام الكوري الجنوبي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لبطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها الإمارات حاليا.
وبعد خسارة إنترناسيونال ، بطل دوري أبطال أمريكا الجنوبية "كوبا ليبرتادوريس"، المدوية أمام مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية وأفريقيا ، وهزيمة سيونجنام بطل آسيا الكبيرة أمام إنتر ميلان الإيطالي بطل أوروبا ، لم يعد أمام الفريقين سوى طموح العودة بالمركز الثالث الشرفي.
لم يتوقع أكثر المتشائمين بين جماهير مدينة بورتو أليجري البرازيلية خسارة إنترناسيونال أمام مازيمبي بهدفين نظيفين ، بعد أن أهدر لاعبو الفريق جميع الفرص التي أتيحت لهم أمام المرمى.
لكن هجمات النادي البرازيلي التي قادها الأرجنتيني أندريس داليساندرو والبديل الصاعد جوليانو، غالبا ما انتهت عند الهداف رافاييل سوبيس ، والتي طاشت جميعا أمام مرمى الحارس موتيبا كيديابا.
كانت هذه المرة الأولى التي يغيب فيها أحد بطلي أمريكا الجنوبية أو أوروبا عن نهائي البطولة ، منذ العمل بنظامها الجديد الذي يمنح ممثلي القارتين تذكرة تأهل مباشرة إلى الدور قبل النهائي.
زدات الهزيمة من الضغوط على المدير الفني للفريق سيلسو روث ، الذي لم تنس له جماهير النادي بعد أنه أنهى موسم الدوري المحلي في المركز السابع ، بفارق 13 نقطة خلف فلومينينزي المتوج باللقب ، تاركا المنافسة لكورينثيانز وكروزيرو ، رغم أن لديه من العناصر ما كان يعينه على اقتناص المسابقة.
غير أنه بعد أن فشل الفريق في تحقيق لقب مونديال الأندية للمرة الثانية بعد عام 2006 عندما اقتنصه من بين أنياب برشلونة ، لم يعد يتبقى للاعبيه سوى حلم العودة بميدالية برونزية.
على الجانب الآخر ، ربما كانت تلك الميدالية هي أكثر ما كان يحلم به بطل آسيا قبل انطلاق منافسات البطولة.
استهل سيونجنام مشواره في البطولة بخطوة قبل إنترناسيونال ، حيث واجه الوحدة ممثل البلد المضيف وتفوق عليه بنتيجة كبيرة 4/1 .
لكن بطل كوريا اصطدم بإنتر ميلان القادم لاقتناص اللقب في قبل النهائي ليخسر بسهولة صفر /3 بعد أن رجح عامل الخبرة كفة بطل أوروبا.
لكن الأهم أن النادي الكوري الجنوبي لم يظهر بأفضل مستوى لديه ، وهو ما يهدد حلمه بالعودة بالمركز الثالث، في حال لعب غدا أمام نظيره البرازيلي بنفس الأداء الباهت.