ستخضع تأكيدات كارلو انشيلوتي مدرب نادي تشيلسي بأن فريقه قد تجاوز "اللحظات السيئة" للاختبار يوم الأحد المقبل حين يلعب حامل اللقب على أرضه باستاد ستامفورد بريدج اللندني ضد مانشستر يونايتد متصدر الترتيب في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم.
ولعل في وصف المدرب الايطالي لحصول فريقه على ست نقاط في سبع مباريات بالدوري بأنه مجرد لحظة سيئة الكثير من التفاؤل بالنظر للتراجع الرهيب الذي قد يبدد آمال تشيلسي في الاحتفاظ باللقب.
لكن من الصعب الاختلاف مع مشاعر انشيلوتي الذي اعتبر التعادل 1-1 مع توتنهام هوتسبير المتألق في الجولة الماضية بمثابة انتصار.
وبعدما افتقد تشيلسي للزخم في الشوط الأول في استاد وايت هارت لين معقل توتنهام أنهى الفريق المباراة كقطار سريع واقترب من الفوز لولا إهدار مهاجمه ديدييه دروجبا ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع.
لذا سيكون في الحديث عن خروج الفريق من دائرة المنافسة الكثير من المبالغة.
ومثلما قال جون تيري قائد تشيلسي فإن الفريق استعاد الروح.
ويتأخر تشيلسي بثلاث نقاط وراء يونايتد الذي يملك مباراة مؤجلة.
ومع المستوى القوي لدروجيا حين شارك كبديل ضد توتنهام وعودة لاعب الوسط فرانك لامبارد من الإصابة فإن انشيلوتي قد يتطلع للحظات جيدة.
ورغم تراجع المستوى حيث لم يحقق تشيلسي أي فوز في الدوري منذ العاشر من نوفمبر تشرين الثاني فإن الفريق لا يزال ينافس على اللقب والسبب الرئيسي في ذلك هو إهدار يونايتد الذي لم يهزم حتى الآن للنقاط بتعادلاته الكثيرة وعدم استقرار مستوى ارسنال.
وبوجود مانشستر سيتي - بشرط ألا يتأثر بطلب قائده الارجنتيني كارلوس تيفيز للرحيل - وكذلك توتنهام بالقرب من دائرة المنافسة فإن السباق على لقب الدوري الانجليزي لا يزال متأرجحا مع اقتراب الموسم من نقطة المنتصف.
لكن يونايتد سيدخل فترة الأعياد بتفاؤل كبير. ورغم ابتعاد نجمه وين روني عن مستواه حتى الآن هذا الموسم فإن الفريق يتربع على القمة ويبدو من الصعب للغاية الفوز عليه.
ولعل هذا ما سيجعل فوز تشيلسي يوم الأحد بمثابة بيان للنوايا.
وقال اليكس فيرجسون مدرب يونايتد لموقع فريقه على الانترنت "إنها مباراة كبيرة الآن. ستلعب تلك المباراة دورا كبيرا في وضع قمة الدوري. إنها مباراة كبيرة جدا جدا ليونايتد."
لكن حين تنطلق المباراة باستاد ستامفورد بريدج في لندن قد يكون ارسنال على القمة.
وسيلعب ارسنال الذي يأمل أن يعود قائده الاسباني سيسك فابريجاس للملاعب الأسبوع المقبل على أرضه ضد ستوك سيتي وهو يدرك أن الفوز سيمنحه الصدارة ولو لمدة 24 ساعة على الأقل.
ولن يشتكي ارسين فينجر مدرب ارسنال من سوء حالة أرض الملعب في استاد الإمارات مثلما ألقى باللائمة على أرض استاد اولد ترافورد حين خسر فريقه 1-صفر أمام يونايتد يوم الاثنين الماضي.
وسيهتم المدرب الفرنسي أكثر بعلاج العادة السيئة لفريقه الذي يخسر على أرضه في استاد اعتبر يوما كالقلعة.
وخسر ارسنال هذا الموسم على أرضه أمام وست بروميتش البيون ونيوكاسل يونايتد وتوتنهام ويدرك فينجر أنه لا يمكن تحمل المزيد من السقطات.
وسيلعب مانشستر سيتي صاحب المركز الرابع ضد ايفرتون يوم الاثنين المقبل سواء بقي تيفيز في تشكيلته أم لا.
وعلى الأقل أثبت سيتي بفوزه 3-1 خارج أرضه على وست هام يونايتد في الجولة الماضية أنه قادر على اللعب بدون أفضل هدافيه وهي نتيجة ينتظر أن تملأ المدرب الايطالي روبرتو مانشيني بالثقة مع اقتراب الفريق من انتصاره الرابع على التوالي.
لكن لمن يبحثون عن المتعة الحقيقية ستكون الوجهة استاد بلومفيلد رود حين يلعب بلاكبول ضد توتنهام الذي يحتل المركز الخامس.
وتحت قيادة المدرب ايان هولواي أمتع بلاكبول جمهور الدوري الانجليزي بكرة قدم مثيرة هذا الموسم وساعدته الفلسفة الهجومية على احتلال المركز العاشر في الترتيب رغم اعتقادات البعض بأنه سيتذيل الترتيب بحلول منتصف الموسم.
وكذلك فإن توتنهام اجتاح دوري أبطال اوروبا هذا الموسم بأداء رائع ويبدو كحصان أسود في سباق المنافسة على اللقب المحلي ايضا.